الرثاء

ظهر الرثاء منذ الجاهلية وامتد في كل العصور. يتمحور حول التعبير العاطفي العميق عن الفقد، ومواساة النفس والناس، وتخليد ذكرى الميت بذكر شمائله: الشجاعة، الكرم، التقوى، المكانة الاجتماعية. لغته تميل إلى الصدق والبساطة والصدق العاطفي، وفيه صور مؤثرة مثل الدموع والديار الخالية والانقطاع. من أشهر روائع الرثاء: رثاء الخنساء لأخيها صخر الذي أسّس لنبرة حزينة صادقة، ومراثي أبي تمام والمتنبي، ومراثي الأندلس. قد يتداخل الرثاء مع التأمل الفلسفي في الموت والدنيا وفناء اللذات، ويستثمر الشاعر فيه أدوات مثل المقابلة بين أمسٍ كان مليئًا بالحياة واليوم الداثر، والتكرار لزيادة الإيقاع التأثري. في العصر الحديث اتسع الرثاء ليشمل رثاء الرموز والقضايا والبلدان.