أَلا طَرَقَت لَيلى وَساقي رَهينَةٌ
بِأَسمَرَ مَشدودٍ عَلَيَّ ثَقيلُ
فَما البَينُ يا سَلمى بِأَن تَشحَطَ النَوى
وَلَكِنَّ بَيناً ما يُريدُ عَقيلُ
فَإِن أَنجُ مِنها أَنجُ مَن ذي عَظيمَةٍ
وَإِن تَكُن الأُخرى فَتِلكَ سَبيلُ
وَما كُنتُ مِحياراً وَلا فَزِعَ السُرى
وَلَكِن حَذا حُجراً بِغَيرِ دَليل
فَلا تَيأسا من رَحمَةِ اللَهِ وَاِنظُرا
بِوادي جَبونا أَن تَهُبَّ شَمالُ
وَلا تَيأَسا أَن تُرزَقا أَرحَبِيَّةً
كَعَينِ المَها أَعناقُهُنَّ طِوالُ
مِنَ الحارِثِيينَ الَّذينَ دِماؤُهُم
حَرامٌ وَأَمّا مالُهُم فَحَلالُ
أَعاذِلُ بَكّيني لِأَضيافِ لَيلَةٍ
نُزورِ القِرى أَمسَت بِليلاً شَمالُها
أَعامِرُ مهلاً لا تَلُمني وَلا تَكُن
خَفِيّاً إِذا الخَيراتُ عُدَّت رِجالُها
أَرى إِبِلي تُجزي مَجازي هَجمَةٍ
كَثيرٍ وَإِن كانَت قَليلاً إِفالُها
مَثاكيلُ ما تَنفَكُّ أَرحَلَ جُمَّةٍ
تُرَدُّ عَلَيهِم نوقُها وَجِمالُها