أَلَم تَرَني بِالديرِ اِبنِ عامِرٍ
زَلَلتُ وَزَللتُ وَزَلّاتُ الرِجالِ كَثيرُ
فَلَولا خَليلٌ خانَني وَأَمَّنتُهُ
وَجَدِّكَ لَم يَقدِر عَلَيَّ أَميرُ
فَإِنّي قَد وَطَّنتُ نَفسي لِما تَرى
وَقَلبُكَ يا اِبنَ الطَيلَسانِ يَطيرُ
كَفى حَزَناً في الصَدرِ إِنَّ عَوائِدي
حَجِبنَ وَأَنّي في الحَديدِ أَسيرُ
إِذا ما تَشَكَّينا أَذاةَ الَّذي بِنا
أَطافَ بِنا مِثلَ الغُرابِ مَصيرُ
قَليلُ غِرارِ النَومِ حَتّى تُنَوَّموا
وَيَطلُعَ مِن ضَوءِ الصَباحِ بَشيرُ