ألا لله درك يا ابن هند
ودر الآمرين لك الشهود
أتطمع لا أبالك في علي
وقد قرع الحديد على الحديد
وترجو أن تحيره بشك
وترجو أن يهابك بالوعيد
وقد كشف القناع وجر حربا
يشيب لهولها رأس الوليد
له جأواء مظلمة طحون
فوارسها تلهب كالأسود
يقول لها إذا دلفت إليه
وقد ملت طعان القوم عودي
فإن وردت فأولها ورودا
وإن صدت فليس بذي صدود
وما هي من أبي حسن بنكر
وما هي من مسائك بالبعيد
وقلت له مقالة مستكين
ضعيف الركن منقطع الوريد
دعن الشام حسبك يا ابن هند
من السوءات والرأي الزهيد
ولو أعطاكها ما أزددت عزا
ولا لك لو أجابك من مزيد
ولم تكسر بذاك الرأي عودا
لركته ولا ما دون عود