إن لها رياً إذا ما أوشما
يا سعد غم الماء ورد يدهمه
واختلفت أمراسه وقيمه
فقام وثاب نبيل محزمه
لم يلق بؤسا لحمه ولا دمه
لم يتجشأ من طعام يبشمه
يدك مدماك الطوي قدمه
خلفت العيس رعان الأخرم
فأصبحت بالعرفتين ترتمي
مثل نعام القفرة المخزم
اذا تدانى زمزم من زمزم
من كل جيش عتد عرمرم
وحار موار العجاد الأقتم
نضرب رأس الأبلج الغشمشم
من وبراتٍ هبرات الألحم
رفعن أمثال النسور الحوم
وآنفاً شما من التكرم
يلحن من نهم غلام معذم
شمردل صلب القناة شيظم
ترعى سميراء إلى أرمامها
إلى الطريفات إلى أهضامها
في خرق تشبع من رمرامها
حتى اذا ما مر من أوامها
وفاض برد الماء في أجرامها
قام إلى حفراء من كرامها
بأزل عام او سديس عاما
كان فوق المتن من سنامها
عنقاء من طخفة أو رجامها
مشرفة الهادي على أعلامها
فأهتجم العبدان من أخصامها
غمامة بيضاء من غمامها
وتكشف النقبة عن لثامها
وتذهب العيمة من عيامها
قد علمت أني مروي هامها
ومذهب الغليل من أوامها
أنازح الزكي من جمامها
اذا جعلت الدلو من خطامها
حمراء من مكة أو أحرامها
أو بعض ما يبتاع من آدامها
فذاك بعد ذاك من ندامها
وبعد ما استحم في حمامها
فيها ضوى قد رد من اعتامها
في عطن أكرس من أسرامها
تبين طيب النفس ارزامها
تشفي به الجلة من اقهامها
إن كنت جاب يا أبا تميم
فجئ بساقٍ لهم عُلكوم
معاودٍ مختلف الأزوم
وجئ بعبدين ذوي وزيم
كلاهما كالجمل المحجوم
ركب بعد الجهد واللحيم
غرباً على صياحة دموم