قد علمت خود بساقيها الغفر
لتروين أو لتبيدن الشجر
أول لأروحن أصلاً لا أئتزر
حتى إذا ما اشتد لوبان النجر
ورشفت ماء الإضاء والغدر
ولاح للعين سهيل في سحر
كشعلة القابس ترمي بالشرر
جاءت من الخط وجاءت من هجر
فصبحت أخضر يعزى بالمدر
كربان أو طفحان من موج زخر
فالحزم حزم الوقبى فذا الحصر
بحيث يلقى راكسٌ سلع الستر
تندح الصيف على ذات السرر
تزعى المباهيل الى الثور الأغر
اذا دعا عوائد الشول الشور
إن زل فوه عن جواد مئشير
أصلق ناباه صياح العصفور
يتبعن جأباً كمدق المعطير
لقد قرين قرياً مصغرا
إذا الهدان حار وأسبكرا
فكان كالعدل يجر جرا
أدنيته من أهله فسرا
ذا الصهوات البادن الممرا
لا يبوح المنزل الا جرا
والحر يتركن فليس حرا
ينضحن ماء البدن العسرا
نضح الأديم الصفق المصفرا
بدأن كؤماً ورجعن عرا
شرين من ماوان ماء مرا
ومن شبام مثله أو شرا
سدم المساقي آجنات صفرا
يجدن من نهم الحداة شرا
وجد المقاليت يخفن الضرا
تظر أنضاد الثقاب طرا
أكون ثم أسداً زبراً
رعَت بذي السَّبتا فالأباتِر
حيث علا صوب السحاب الماطر
نيطت بجؤن جحشم كماتر
حابي الضلوع مجفر حباتر
يعلو بأعلى السحق المهاجر
منها عشاش الهدهد القراقر
وفي اشاء نارت الاصاغر
معشش الدخل والتمامر
إما تريني خلق الأطمر
أشعث لا أهم بالتأري
أرمي بسهمي قانص عطر
عاليت انساعي وجلب الكور
على سراة رائح ممطور