يا لَيت شعريَ عَن نفسي أزاهقةٌ
منّي وَلَم أقضِ ما فيها من الحاجِ
أَلا سبيلَ إِلى خمرٍ فَأشربها
أَم لا سبيلَ إلى نصر بن حجّاجِ
إِلى فَتىً ماجدِ الأخلاقِ ذي كرمٍ
سَهلِ المحيّا كريمٍ غير ملجاجِ
تنميهِ أَعراقُ صدقٍ حيثُ تنسبهُ
تُضيء سنّتهُ في الحالك الداجي
نعمَ الفَتى في سوادِ اللّيلِ نصرتهُ
لبائسٍ أَو لملهوفٍ ومحتاجِ
يا مُنيةً لَم أرُم فيها بضائرةٍ
وَالناسُ مِن صادقٍ منها ومن راجي
قُل لِلإمامِ الّذي تُخشى بوادرهُ
ما لي وَللخمرِ أَو نصر بن حجّاجِ
إنّي عنيتُ أبا حفص بعدّهما
شربَ الحليبِ وطرفي قاصرٌ ساجي
لا تجعل الظنّ حقّاً أو تيقنه
إنّ السبيلَ سبيلُ الخائفِ الراجي
إنّ الهَوى زمّهُ التقوى وقيّدهُ
حتّى أقرّ بإلجامٍ وإسراجِ