ونحنُ صقعنا قيسَ عَيْلان صَقعةً
بكَتْها معاويلٌ من الثُكْلِ حُسْرُ
بجَأْواءَ تُعشي الناظرينَ كأنّها
دُجى الليلِ بل هِي من دُجَى الليلِ أكبر
فإنْ تُنْكِرَنْ مروانُ حسنَ بلائنا
نَكونَنْ أخاها حين تُخْشى وتُذعَرُ
فَعَلْنا بهم فعلَ الكرامِ فأصبحوا
وما منهمُ إلا عن الشكرِ أزْوَرُ
وإنْ يكفرونا ما صنعنا إليهمُ
فما كلُّ من يؤتى له الخيرُ يشْكُرُ
جميلِيّة أوْشى بها مَكعتِيَّةٌ
لآثارها في كَلْمِها البيدِ عَثْيَرُ