لَقَد زادَ الحَياةَ إِلَيَّ حُباً
بَناتي إِنَّهُنَّ مِنَ الضِعافِ
مَخافَةَ أَن يَرَينَ البُؤسَ بَعدي
وَأَن يَشرَبنَ رَنقاً غَيرَ صافِ
وَأَن يَعرَينَ إِن كُسِيَ الجَواري
فَتَنبو العَينُ عَن كَرَمٍ عِجافِ
وَأَن يَضطَّرَهُنَّ الدَهرُ بَعدي
إِلى جَلِفٍ مِنَ الأَعمامِ جافِ
فَلَولا ذاكَ قَد سَوَّمتُ مُهري
وَفي الرَحمنِ لِلضُّعَفاءِ كافِ
تَقولُ بُنَيِّتي أَوصِ المَوالي
وَكَيفَ وَصاةُ مَن هُوَ عَنكَ جافِ
أَبانا مَن لَنا إِن غِبتَ عَنّا
وَصارَ الحَيُّ بَعدَكَ في اِختِلافِ