فَلَمّا أَصبَحوا صَلّوا وَقاموا
إِلى الجُردِ العِتاقِ مُسَوِّمينا
فَلَمّا اِستَجمَعوا حَمَلوا عَلَيهِم
فَظَلَّ ذَوو الجَعائِلِ يَقتُلونا
بَقِيَّةَ يَومِهِم حَتّى أَتاهُم
سَوادُ اللَيلِ فيهِ يُراوِغونا
يَقولُ بَصيرُهُم لَمّا رَآهُم
بِأَنَّ القَومَ وَلّوا هارِبينا
أَأَلفا مُؤمِنٍ فيما زَعَمتُم
وَيَهزِمُهُم بِآسِكَ أَربَعونا
كَذَبتُم لَيسَ ذاكَ كَما زَعَمتُم
وَلكِنَّ الخَوارِجَ مُؤمِنونا
هُمُ الفِئَةُ القَليلَةُ غَيرَ شَكٍّ
عَلى الفِئَةِ الكَثيرَةِ يُنصَرونا
أَطَعتُم أَمرَ جَبّارٍ عَنيدٍ
وَما مِن طاعَةٍ لِلظّالِمينا