دَعيني لا أَبا لَكِ لَن تَطيقي
لَحاكِ اللَهُ قَد أَنزَفتِ ريقي
وَهَذا المالُ يَنفَدُ كُلَّ يَومٍ
لِنُزلِ الضَيفِ أَوصِلَةِ الحُقوقِ
وَغُمدانَ الَّذي خُبِّرتِ عَنهُ
بَناهُ مُشَيَّداً في رَأسِ نيقِ
بِمَرمَرَةٍ وَأَعلاهُ رُخامٌ
تَحامَ لا يُغَيَّبُ بِالشُقوقِ
مَصابيحُ السَليطِ يَلُحنَ فيهِ
إِذا يُمسِ كَإيماضِ البُروقِ
وَنَخلَتُهُ الَّتي غُرِسَت لَدَيهِ
تَهَصَّرُ في ذَراهُ بِالعُذوقِ
فَأَضحى بَعدَ جِدَّتِهِ رَماداً
وَغَيَّرَ حُسنَهُ لَهَبُ الحَريقِ