قَوافٍ قَد أَتَتنِي مِن بَعيدٍ
فَما أَدْرِي أَزُورٌ أَمْ ثَباتُ
فَإِنْ تَكُ كِذبَةً مِن قَوم سُوءٍ
فَما إِنْ تَزْدَهِيني المَعْذِرَاتُ
فَإِنِّي قَد كَبِرْتُ وَرَقَّ عَظْمِي
وَأَسلَمَنِي لَدَى الدَّهرِ الهَناتُ
مَرازِئُ قَد تَنُوبُ وَطُولُ عُمْرٍ
تَثُوبُ لَها الهُمُومُ الطَّارِقاتُ
أَدِبُّ عَلَى العَصا لَم يَبْقَ إِلَّا
لِسانٌ صارِمٌ عَضْبٌ حَتاتُ
فَلا يَغْرُرْكُمُ كِبَرِي فَإِنِّي
كَرِيمٌ لَيسَ في أَمْرِي شَتاتُ